-
/ عربي / USD
مرت العلاقات العربية - الروسية بحقب مختلفة، بدءاً بحقبة روسيا القيصرية، مروراً بالحقبة السوفياتية، وصولاً إلى حقبة روسيا الاتحادية. وقد اتخذ الموقف الروسي من القضايا العربية، في كل هذه الحقب، اتجاهاً مغايراً لاتجاهات ومواقف الدول الكبرى والقوى العظمى الأخرى، وبخاصة الغربية منها، التي تعاملت مع المنطقة العربية وفق مصالحها الاستعمارية، التي قامت على نهب الثروات الطبيعية لهذه المنطقة، وتعميق مسارات التخلف والتبعية فيها، وتقسيمها وضرب أي مشروع وحدوي استقلالي بين أقطارها أو شعوبها، فضلاً عن زرع الكيان الصهيوني في أرضها بهدف ضمان السيطرة عليها.
في حين كان لروسيا في حقبها المختلفة تلك مواقف مغايرة تجاه هذه القضايا؛ بدءاً من موقفها حيال المشاريع الوحدوية العربية وصولاً إلى موقفها من المشاريع الاستعمارية لتقسيم المنطقة العربية.
يعرض هذا الكتاب الموقف السوفياتي، ثم الروسي، من مشروعات الوحدة العربية، بدءاً من مشروع الشريف حسين في مطلع القرن العشرين، مروراً بإعلان قيام جامعة الدول العربية، ثم إعلان الجمهورية العربية المتحدة وغيرها من المشاريع الاتحادية بين بعض الأقطار العربية، وصولاً إلى التجمعات الإقليمية في ثمانينيات ذلك القرن.
كما يتتبّع الكتاب الموقف السوفياتي، ثم الروسي، من القضايا العربية المفصلية التي أثرت على نحو مباشر في مسار الوحدة العربية والعمل العربي المشترك، بدءاً بالثورة العربية الكبرى عام 1936، مروراً بالصراع العربي-الإسرائيلي وحروبه المتتالية، ثم بالغزو الأمريكي للعراق، وصولاً إلى عصر الانتفاضات العربية وما رافقها من أحداث وتحولات خلافية.
يتضمن الكتاب خمسة فصول فضلاً عن التمهيد والخاتمة ومجموعة الملاحق الوثائقية المهمة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد