يضيف المعمار الكبير رفعة الجادرجي سفراً جديداً إلى منجزاتِه العلميّة والفكرية والفنيّة ويغني الثقافة العربية بهذه الدراسة الدقيقة التي تهدف إلى «بيان الموقف من ظاهرة العمارة والدور الاجتماعي للمعمار… والمسؤولية التي أنيطت به من قبل المجتمع، سواء أكانت هذه المسؤولية ضمنيّة أم في مخيّلة كليهما: المعمار المكلّف مقابل المجتمع الذي يتعامل معه».

يخاطب الجادرجي الإنسان العربي، وكلَّ مُتلقٍّ آخر بصورةٍ عامّة ليفتح أمامه الآفاق أمام فهم عميق لأهمية الرسالة الثقافيّة والإنسانيّة التي تبثّها العمارة. ولعلَّ هذا الكتاب يتبوّأ الطليعة بين الدراسات التي تناولت العمارة فناً ورسالة، ولرّبما هو الأكثر تميّزاً وشمولية - إذْ يخاطب المعمار المختص والقارئ العادي من دون أن يخسر شيئاً من الدقة العلمية ومن دون الوقوع في فخ التعقيد.

يتضمن هذا الكتاب تسعة عشر فصلا إلى جانب المقدمة والخلاصة العامة والخاتمة. يتناول الفصل الأول: الإنسان العاقل، قدرات الفكر والتطور..؛ الفصل الثاني: مركّب الحاجة..؛ الفصل الثالث: البنيوية والبنى..؛ الفصل الرابع: الدورة الإنتاجية..؛ الفصل الخامس: الكلتشر..؛ الفصل السادس: الأبتمال، الهارموني، واتساق التكوين الشكلي..؛ الفصل السابع: السيمائية والاغتراب..؛ الفصل الثامن: مجتمع الصيد والزراعي..؛ الفصل التاسع: الحضارة الكلاسيكية، الإغريقية الرومانية..؛ الفصل العاشر: الزردشتية والإبراهيميات..؛ الفصل الحادي عشر: القرون الوسطى في أوروبا، العمارة الغوطية..، الفصل الثاني عشر: عصر النهضة: التشخيص والاختصاص..؛ الفصل الثالث عشر: المانرية، الباروك، والركوكو..؛ الفصل الرابع عشر: التشخيص والمجتمع المدني..، الفصل الخامس عشر: المكننة والحداثة..؛ الفصل السادس عشر: سلبية الحداثة وعجز التنظير..؛ الفصل السابع عشر: المركزية الغربية والحداثة..؛ الفصل الثامن عشر: العولمة والقطّرية..؛ الفصل التاسع عشر: خصوصية الحداثة ومهمة قادة عمارة الوطن العربي.