-
/ عربي / USD
حفل الوطن العربي منذ سقوط الدولة العثمانية بالنزعات والحركات والمشاريع الوحدوية التي نجح بعض النماذج المصغرة منها لفترات قصيرة بينما لم يرَ الكثير منها النور وبخاصةٍ حلم الوحدة العربية الأكبر.
ولم يكن الفشل بسبب عدم نضوج الشروط الموضوعية والذاتية العربية وحسب، بل كان للنظام العالمي وللصراعات والتوازنات الدولية بين القوى العظمى الدور ربما الأهم في إفشال أو إعاقة تلك المشاريع وتحطم تلك الأحلام.
فالموقع الإستراتيجي والموارد الطبيعية للمنطقة العربية جعلتها تحتل موقعاً محورياً في مشاريع القوى العظمى ومطامعها ومخاوفها، وبخاصة منذ الحرب العالمية الأولى وما أسفرت عنه من تقاسم نفوذ في المنطقة ومن مشاريع للسيطرة على ثرواتها الطبيعية وللحؤول دون توحدها حيث مثّل إنشاء دولة إسرائيل في قلبها الحلقة الأبرز في هذه المشاريع.
هذا ما دأب مركز دراسات الوحدة العربية على دراسته بعمق وموضوعية منذ سنوات من خلال مشروع دراسة "مواقف الدول الكبرى من الوحدة العربية" وتم إصدار سلسلة كتب تعالج مواقف تلك الدول من مسألة الوحدة العربية، حيث يمثل هذا العمل الحالي الكتاب الثامن ضمن ذاك المشروع.
يدرس هذا الكتاب موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الوحدة العربية خلال الحقبة 1918 - 2008، أي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى نهاية فترة حكم الرئيس الأمريكي جورج بوش، فيتناول المشاريع الوحدوية التي أطلقت خلال هذه الفترة وطريقة تعاطي الولايات المتحدة معها.
يحتوي الكتاب ستة فصول إلى جانب المقدمة والخلاصة العامة والخاتمة. يتناول الفصل الأول: "محاولات وإرهاصات الوحدة العربية 1918 - 2008"؛ والفصل الثاني: "موقف الإدارة الأمريكية من مشروعات الوحدة العربية 1939 - 1954"؛ والفصل الثالث: "الوطن العربي بين حلف بغداد ومبدأ أيرنهاور (1955 – 1957)"؛ والفصل الرابع: "محاولات وحدة عربية واتفاقات عسكرية (1958 – 1967)"؛ والفصل الخامس: "الولايات المتحدة الأمريكية ومشاريع الوحدة العربية (1968 – 1980)"؛ والفصل السادس: "الاتحادات الإقليمية ومشروع الشرق الأوسط".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد