تحتلّ فلسفة التواصل حيّزاً مميّزاً في الثقافة المعاصرة، يهتمّ بها الباحثون ونقّاد الفلسفة المتخصّصون، وشرائحُ واسعة من نخبة القرّاء ولا سيّما في الأوساط الأكاديميّة. وتكمُن إحدى ميزاتها في أنها متعددة الأبعاد، وتتقاطع فيها اتجاهاتٌ معرفيّة قديمة وحديثة شديدة التداخل...
تحتلّ فلسفة التواصل حيّزاً مميّزاً في الثقافة المعاصرة، يهتمّ بها الباحثون ونقّاد الفلسفة المتخصّصون، وشرائحُ واسعة من نخبة القرّاء ولا سيّما في الأوساط الأكاديميّة. وتكمُن إحدى ميزاتها في أنها متعددة الأبعاد، وتتقاطع فيها اتجاهاتٌ معرفيّة قديمة وحديثة شديدة التداخل والصلة باهتمامات الإنسان المعاصر، وبخاصة بعد القفزات العلمية الباهرة التي عرفها النصف الثاني من القرن العشرين في مختلف المجالات، وفي طليعتها ثورة الاتصالات وانفجار المعلومات وتنوّع المعارف، وهي كلّها أدّت إلى تأثيرات وتغييرات واسعة في وعي الأفراد والجماعات، وتركت بصماتٍ واضحةً في الثقافة جعلت تأصيل التفكير بـِ التواصل مَعْلماً ثقافياً يستحوذ على اهتمام الدارسين.