هذا الكتاب هو عصارةُ بحث رصين حثيث، يروم أصحابُه منه الإفصاحَ عن اختباراتهم الوجوديّة والفكريّة، متجنبين التصنيف المتسرّع والحكم السابق المتعسّف، أو حتى الاشتباك النقدي، على الرغم مما تحمله أعمال أعلام الفلسفة في لبنان، الذين تناولتهم فصول هذا الكتاب، من أطروحات...
هذا الكتاب هو عصارةُ بحث رصين حثيث، يروم أصحابُه منه الإفصاحَ عن اختباراتهم الوجوديّة والفكريّة، متجنبين التصنيف المتسرّع والحكم السابق المتعسّف، أو حتى الاشتباك النقدي، على الرغم مما تحمله أعمال أعلام الفلسفة في لبنان، الذين تناولتهم فصول هذا الكتاب، من أطروحات خلافية.ومع ذلك، ينطوي هذا الكتاب في خلفيّته الأصليّة على مقاصد تتجاوز مجرّد التأريخ الفلسفيّ لتُبرز إمكانات التراكم المعرفيّ المخصب والتناول الفلسفيّ النقديّ. فالبناء الفلسفيّ الأوّل الذي شيّده هؤلاء الفلاسفة ينبغي أن يُنظَر فيه نظراً ناقداً حتّى تُستخرج منه عناصرُه القابلة للحياة وللاستثمار. لذلك يحفِّز هذا الكتاب على اشتباك فلسفيّ بنّاء ينشط بين أهل الفلسفة في لبنان وفي والوطن العربيّ من أجل مناقشة التصوّرات التي انعقدت عليها بناءاتُ هؤلاء الفلاسفة، والخلاصات التي انتهوا إليها في مختتم تحرّياتهم.”