كِّز الفصل الأول على دراسة الـمنحى الصوفي في فكر الإمام محمَّد عبده؛ لما له من رمزية وحضور طاغ على ممثلي الاتجاهات الفكرية في عصره، ولما لهذا الـمنحى الرُّوحيِّ من أهمية في تكوين مشروعه الإصلاحيِّ التَّجديديِّ، رغم تعرضه لإقصاء وتهميش في الدِّراسات الـمتعلِّقة بحياة...
كِّز الفصل الأول على دراسة الـمنحى الصوفي في فكر الإمام محمَّد عبده؛ لما له من رمزية وحضور طاغ على ممثلي الاتجاهات الفكرية في عصره، ولما لهذا الـمنحى الرُّوحيِّ من أهمية في تكوين مشروعه الإصلاحيِّ التَّجديديِّ، رغم تعرضه لإقصاء وتهميش في الدِّراسات الـمتعلِّقة بحياة الإمام وفكره. يرجع جزء كبير من سُوء الفهم التَّاريخي لمنحى ومركزية هذا البُعد الرُّوحي/ التَّربوي/ التَّزكوي عند الإمام محمَّد عبده؛ أساساً إلى انقلاب تلميذه محمَّد رشيد رضا عليه، واختطافه مشروعَ أستاذه الفكري لينتهي الأمر بالإمام كما لو أنه يُناهض في تفكيره كـلّاً من التصوف والعقلانية! ولهذا عالج الفصل الثاني طبيعة محمَّد رشيد رضا ومواقفه من التصوف من خلال مقالاته بمجلة «الـمنار».