يواجه المجتمع العربي اليوم وضعاً أقلّ ما يمكن أن يقال فيه إنه مضطرب معرفياً مقارنة بالمجتمعات الغربية المتقدّمة، التي استفادت من التراث العلمي العربي بمختلف مجالاته، وباتت تقود العالم اليوم، بينما المجتمع العربي لا يزال يبحث عن ذاته في ظل توجّه عالمي تسيطر عليه قوّة العلم...
يواجه المجتمع العربي اليوم وضعاً أقلّ ما يمكن أن يقال فيه إنه مضطرب معرفياً مقارنة بالمجتمعات الغربية المتقدّمة، التي استفادت من التراث العلمي العربي بمختلف مجالاته، وباتت تقود العالم اليوم، بينما المجتمع العربي لا يزال يبحث عن ذاته في ظل توجّه عالمي تسيطر عليه قوّة العلم والتّكنولوجيا، ويخلو من أخلاقيات الاعتراف بحق الآخر في الوجود؛ الأمر الذي يدعو إلى حتمية إعادة النّظر في تعاملنا مع واقعنا ومشاكله الثقافية والاجتماعية والتاريخية، وفق مناهج علمية تساعدنا على فهم وتفسير مكوّنات حضارتنا، وأسباب تقدّمنا في حقبة ما من الزمن، مقابل تراجعنا وجمودنا العقلي في حقبة أخرى طالت ولمّا نخرج منها بعد.