يصدر تقرير هذا العام (2017 - 2018) في ظل تطورات مهمة عرفتها الساحة العربية تضمنت بعض الصفحات الإيجابية قياساً على السنوات الأخيرة التي سبقتها، وهي تجلّت بالإنجازات العسكرية والأمنية التي تمت على صعيد استعادة الدولة الوطنية في كل من العراق وسورية ولو قدراً من توازنها وتماسكها...
يصدر تقرير هذا العام (2017 - 2018) في ظل تطورات مهمة عرفتها الساحة العربية تضمنت بعض الصفحات الإيجابية قياساً على السنوات الأخيرة التي سبقتها، وهي تجلّت بالإنجازات العسكرية والأمنية التي تمت على صعيد استعادة الدولة الوطنية في كل من العراق وسورية ولو قدراً من توازنها وتماسكها وسيادتها على معظم أراضيها، عبر الانتصارات التي تحققت على الإرهاب وإسقاط ما سُمي دولة الخلافة الإسلامية على أرض البلدين، لكن في المقابل استمرت بعض الأزمات الأخرى مفتوحة، كالحرب في اليمن والصراعات في ليبيا، أما بالنسبة إلى القضية العربية المركزية، أي القضية الفلسطينية، فيزداد المشهد فيها تعقيداً وتهديداً، وبخاصة مع تصاعد الهجمة الأمريكية والصهيونية لتصفية هذه القضية، في ظل المزيد من تهميش وتراجع الاهتمام بهذه القضية على مستوى النظام الرسمي العربي. فضلاً عن ذلك يحلل التقرير المؤشرات والاتجاهات الرئيسية للاقتصادات العربية وانعكاساتها على الوضع الاجتماعي والمعيشي للشعوب العربية. كما يتناول تطورات الوضع العربي في سياق المشهد الإقليمي والدولي.