- يُعـيد النظر في حديثٍ يُعَـدُّ من أهمِّ الأحاديث التي لها أثرٌ بالغٌ في تحديد الطريق القويم إلى المذهب الحقّ وتمييزه عن غيره على وَفْقِ القواعد المحرّرة والأصول المقرّرة عند أئمّة الحديث وجهابذة الجرح والتعديل المذكورة في كتب الفريقين، مع تقويم بعض الأحكام التي لا سند...
- يُعـيد النظر في حديثٍ يُعَـدُّ من أهمِّ الأحاديث التي لها أثرٌ بالغٌ في تحديد الطريق القويم إلى المذهب الحقّ وتمييزه عن غيره على وَفْقِ القواعد المحرّرة والأصول المقرّرة عند أئمّة الحديث وجهابذة الجرح والتعديل المذكورة في كتب الفريقين، مع تقويم بعض الأحكام التي لا سند يسندها، ولا حجّة تعضدها والتي دَنْـدَنَ بها - ولا يزال - كثيرٌ مِمّنْ لا يعرفون الحيَّ من الليِّ. ثُـمَّ إنّ لهذا الحديث متنين مشهورين أحدهما: (تركت فيكم الثقلين كتاب الله وسنّتي)، والثاني: (تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي).
- فأمّا القسم الأوّل المخصّص لحديث (تركت فيكم كتاب الله وسنّتي)، فإنّ هذا الحديث قد وردَ من عدّة طرق، وليس كما يعتقد بعض الباحثين أنّ له طريقاً واحداً أو طريقين.
- ثُـمَّ هل يكون مُصيباً مَن يعزو هذا الحديث إلى (الصحيحين) وبقيّة (السـنن) الأربع، وكذلك إلى الإمام أحمد؟ - وهل يكون مُصيباً مَنْ يقول: إنّ هذا الحديث يتقوّى بمجيئه من طرق أُخرى؟
- وأمّا القسم الثاني المخصّص لحديث (تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي)، فإنّي قد نوّهتُ بعدّة أُمور، يجدر بالدارس أنْ يُراعيها حين يحكم على الأحاديث التي يحتجُّ بها، أو حين يسند التصحيح إلى بعض المصحّحين لها من أهل السُّـنّة، ويجدر به كذلك ألّا يغضّ النظر عمّن ضعّفها منهم، أو يستعمل عبارة الصحاح الستّة مطلقاً.
- ثُـمَّ هل يُعَـدُّ هذا الحديث متواتراً؟ وإلّا فما تأثير ذلك في صحّته؟
- ثُـمَّ هل هناك إشكال في أنْ نَعُـدَّ نساء النبيّ 9 من (أهل البيت) على وَفْقِ المعنى اللغويّ والعرفيّ الذي أكّده القرآن الكريم في أكثر من آية؟