يرشد هذا الكتاب أعداداً لا تُحصى من التعساء إلى طريق السعادة والصحّة ونعمة أكل ما تشتهي النفس. فالسعادة أو الشقاء، والعمر المديد أو الموت المبكر، والحكمة أو البلاهة، والجمال أو القبح، والصلاح أو السوء، وحتى حسن الطالع أو سوءه، كلها حالات تحددّها طريقتنا في الأكل.
عن هذا الدليل الواعد يقول المؤلف:
"ساورتني الهواجس عندما وضعت لهذا الكتاب عنوان "دليل الماكروبيوتيك إلى الحياة السعيدة"، كوني لست مؤهلاً لأن أكون معلماً في الأخلاق، ولا يراودني أي طموح لأكون كذلك. فرغبتي الكبرى هي أن أعطي ما اكتسبته من سنوات تجربتي في العلاقة الأساسية بين الطعام والحياة.
سوف تستنتجون أثناء القراءة أنني كنت أمرأً نهماً طوال حياتي! وستكونون على حق. كنت أكولاً شرهاً. وحذّرت نفسي وأخفتها مراراً. وأنا أعرف من تجربتي الشخصية الأخطار الملازمة للأكل.
ونشاطي كمعلم في أصول النظام الغذائي هو أبلغ اعتراف بصراعي مع مشكلة إفراطي في الأكل.
"إن شهيتي النهمة كانت ستقودني حتماً إلى موت بائس ومبكر، لو لم أثابر على البحث عن سرّ الطعام.
وكان حظي كبيراً أنني اكتشفت نظام الماكروبيوتيك الغذائي وأنا على قاب قوسين أو أدنى من النهاية...".