-
/ عربي / USD
هذا الكتاب ينطلق من فرضية أساسية تقول بأن الأمراض الاجتماعية تعود، في جذورها، إلى النظام الغذائي وطريقة العيش، ليتناول بالبحث أشكال الانحراف البيولوجي-الاجتماعي ومسبباته، ويعرض لإمكانات حلّ أعقد المشاكل الاجتماعية في عصرنا: السلوك العنفي والمدمّر وجنوح الأحداث وإدمان المخدرات والكحول والأمراض العقليّة.
فالنظام الغذائي والبيئة في فلسفة الماكروبيوتيك، عاملان حاسمان في تحديد سلوك الإنسان. وبالتالي، فإن المفتاح لفهم المسببات الحقيقية للسلوك العنفي المدمر، كشرط للمعالجة، يكمن في معرفة تأثير البيئة ونمط الحياة اليومية، وخصوصاً العادات الغذائية، على تفكير المرء وسلوكه. فالمقاربات الحديثة لما يُسمّى بالسلوك الإجرامي، قاصرة وجائزة في نواح عديدة، من المنظور الماكروبيوتيكي، لأن الإجراءات التي تتخذ بحق الجاني تتعاطى كلها مع الأعراض بدافع الاقتصاص. ومثل هذا التعاطي يغفل الأسباب البيولوجية والبيوكيميائية والنفسية والاجتماعية للسلوك غير السوي، الذي يجد حلاً له في إعادة توجيه الحياة اليومية بعيداً عن كل ما هو اصطناعي ونحو كل ما يحقق تعاوناً أوثق مع البيئة الطبيعية. وحجر الزاوية في هذه المقاربة هو نظام الماكروبيوتيك كطريقة حياة تستند إلى مبدأ الانسجام والتوازن والإقلاع عن التطرف والإفراط، باتباع نظام غذائي طبيعي ومتوازن ومتوافق مع البيئة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد