-
/ عربي / USD
هذه مجموعة من المقالات التي سطّرتها والمواقف التي أطلقتها والآراء التي أدليت بها خلال فترة من الخواء أو المحل أو العقم السياسي، يُقال عن الكلام الذي لا مردود له إنه كالصرخة في واد، ولكن الصرخة في واد تسمع لها رجعاً أو صدى.
وإذا كنت قد أقدمت على جمع هذه الكلمات بين دفتي هذا الكتاب، فذلك آملاً بأن يكون لها في يوم من الأيام رجع أو صدى لدى أناس يتمتّعون بوعي وطني وقومي يتسلّحون به في التجرُّؤ على التطلُّع إلى مستقبل أفضل لوطننا لبنان وأمة العرب، وما أكثر هؤلاء، على شدّة الأزمات التي تطوّق الحاضر.
هذه الكلمات هي فعل إيمان بسلاح الموقف، علماً بأن الموقف هو أمضى الأسلحة في نصرة الحق، وهو أشرفها في نأيه عن سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإهدار الأرزاق والأملاك، إنه بحق سلاح حضاري بقدر ما هو ديمقراطي.
صوت الحق قد يكون بلا صدى إلى حين، ولكن الأمم الحية تبقى حية ما دامت تعيش على موعد مع فجر لا بد أن يبزغ مهما طال الليل.
"إذا الشعب يوماً أراد الحياة... فلا بد أن يستجيب القدر".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد