على عكس ابنك، كان ابني إنساناً رائعاً، هكذا توجّهت سيندي شيهان إلى والدةَ الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش. لم يكن خطاباً بل صرخة أمٍّ أميركية قُتل ابنها في الحرب على العراق. تكتب متحدية تهديدات الكونغرس، تكتب بحروفٍ مشتعلة عبر حوارات وخُطبٍ ومقالات مستقطبةً الشارع الأميركي...
على عكس ابنك، كان ابني إنساناً رائعاً، هكذا توجّهت سيندي شيهان إلى والدةَ الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش.
لم يكن خطاباً بل صرخة أمٍّ أميركية قُتل ابنها في الحرب على العراق. تكتب متحدية تهديدات الكونغرس، تكتب بحروفٍ مشتعلة عبر حوارات وخُطبٍ ومقالات مستقطبةً الشارع الأميركي كلّه ليقف في وجه بوش وسياسته المخادعة.
ما القضية النبيلة التي مات ابني كايسي من أجلها أهي الحرية أم الديمقراطية؟ هذا هراء، لقد مات ابني في سبيل النفط، مات ليزيد من ثراء أصدقاء بوش الفاشي، مات لينشر الإمبريالية في الشرق الأوسط!
كاتبةٌ تفضح الوحشية الأميركية في العراق على لسان أحد الجنود الأميركيين. "لديكم الضوء الأخضر لقصف جميع سيارات الأجرة، إن العدوّ يستخدمها لنقل الأسلحة". وفجأةً انفجرت المدينة بمذنبيها وأبريائها نسوةً وأطفالاً وشيوخاً.
كاتبةٌ متّقدةٌ بذكريات ابنها المحارب الذي مات بلا قضية، لن تهدأ قبل أن تسمع هديرالأصوات الرافضة للحرب، لن تستسلم قبل أن تسمع آخر وقع جندي يعود إلى الوطن من أرضٍ محتلّة. هذا الكتاب صوتها، إنه الشعلة القادرة على إحداث الحرائق.