من منا لا يعتريه الخوف ولا يضعف أمام شبح من نوع ما؟
يتنوّع الخوف ويتدرّج من الوضع الطبيعي وحتى أوضاع مرَضية مزمنة ومستعصية. عوامل الخوف كثيرة تعصف من داخل الإنسان وخارجه وحالاته كثيرة: خوفٌ من الفشل، خوفٌ من مواجهة الآخرين، خوفٌ من المرض، خوفٌ من الهزيمة، خوفٌ من الخديعة، خوفٌ من السقوط، من هبوط الظلام، خوفٌ من المجهول، من غضب الطبيعة، خوفٌ من الموت. كلّ أنواع الخوف تلك وسواها يتصدى لها الكتاب، يبحث في أسبابها وفي العوامل التي تنمّيها ويرجع بها إلى الوراثة والتربية والبيئة الاجتماعية والحالة الاقتصادية والنفسية. ويخلص من ثم إلى كيفية التغلّب على الخوف قبل أن يستفحل ويستشري ويستعصي قليلٌ من الجرأة لقراءة هذا الكتاب، فهو يدفع بمقاربة طبية لكل حالات الخوف ويطرح أفكاراً مقنعة لرفع المعنويات، ويقدم وسائل شتى للعلاج ولا سيما وصفات الاسترخاء.