حملت بنازير بوتو مسوّدته في طريق عودتها الأخيرة من منفاها إلى الباكستان. وكانت تعرف، بحسب ما صرّحت قبل الحدث، أن أوراقه ستتشرّب دماء الأبرياء في الباكستان؛ وهذا ما حدث. تابعت تنقيح الكتاب وتجهيزه للطباعة وهي تقبع في الإقامة الجبرية التي فرضها عليها نظام برويز مشرّف. يروي...
حملت بنازير بوتو مسوّدته في طريق عودتها الأخيرة من منفاها إلى الباكستان. وكانت تعرف، بحسب ما صرّحت قبل الحدث، أن أوراقه ستتشرّب دماء الأبرياء في الباكستان؛ وهذا ما حدث.
تابعت تنقيح الكتاب وتجهيزه للطباعة وهي تقبع في الإقامة الجبرية التي فرضها عليها نظام برويز مشرّف.
يروي تفاصيل عودتها التاريخية إلى كاراتشي في 18 تشرين الثاني/أكتوبر 2007 ومحاولة اغتيالها الفاشلة وسط 3 ملايين من مؤيديها؛ والتي أودت بحياة 179 شخصاً.
يشير إلى تركيزها خلال حملتها الانتخابية على المصالحة بين الإسلام والديموقراطية والغرب؛ وينقل حديثها عن تسييس الإسلام؛ ويكشف عن تحذيرها من نمو التطرّف في ظل الديكتاتورية، ومن الخطابات الهدامة التي تسيء إلى الإسلام.
يقدّم بياناً شاملاً للمصالحة بين الأديان والأمم؛ ويعلن حقيقة الإسلام؛ ويرسم خريطة عملية للتقريب بين المجتمعات.
يتناول المعركة داخل الإسلام: الديموقراطية ضد الديكتاتورية والحداثة ضد التطرّف.
لن تكون مجزرة اغتيال بنازير بوتو آخر ما سيذكرها الناسُ فيه، بل ميراث هذا الكتاب الذي يظهر القوة والتفاؤل ورؤية امرأة عظيمة ونبيلة