وأنا أرفع في مكتبي اليوم شعاراً تبنَّيته في الحياة العامة وهو: "يبقى المسؤول قوياً إلى أن يطلب أمراً لنفسه". وأنا أرى أن من يطلب أمراً لنفسه يغدو له ثمن. ثمنه يعادل على الأقل قيمة ما يطلب لنفسه. هكذا يغدو للرشوة أسماء تحيطها بغلاف يجمّلها. والرشوة وجه فاجر من وجوه الفساد وهو...
وأنا أرفع في مكتبي اليوم شعاراً تبنَّيته في الحياة العامة وهو: "يبقى المسؤول قوياً إلى أن يطلب أمراً لنفسه". وأنا أرى أن من يطلب أمراً لنفسه يغدو له ثمن. ثمنه يعادل على الأقل قيمة ما يطلب لنفسه. هكذا يغدو للرشوة أسماء تحيطها بغلاف يجمّلها. والرشوة وجه فاجر من وجوه الفساد وهو آفة المجتمعات في العصر الحديث. وأنا أعتقد أن العلاقة بين الديمقراطية ومكافحة الفساد وثيقة لا بل عضوية. فالسبيل الأجدى لمكافحة الفساد هو تنمية وسائل المساءلة والمحاسبة في المجتمع، على ألوانها. والمحاسبة هي من خصوصيات الديمقراطية. لذا ترداد القول إن في مشروعنا الوطني الديمقراطية أولاً وثانياً وثالثاً. وما يصح على لبنان على هذا الصعيد يصح كذلك على سائر الأقطار العربية. - سليم الحص