كتاب يسلسل بلغة معاصرة وأسلوب معاصر تاريخ العرب قديمًا وحديثًا، يصطفي أهم رجالاته، يضيء على عصور ازدهارهم وعصور انحطاطهم، ليفسِّر كل ما يخطَّط في هذه اللحظات الحرجة على الساحة العربية: ".... إن مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي سعت إليه إسرائيل، لم يرَ النور. وسوف لن يتحقق في...
كتاب يسلسل بلغة معاصرة وأسلوب معاصر تاريخ العرب قديمًا وحديثًا، يصطفي أهم رجالاته، يضيء على عصور ازدهارهم وعصور انحطاطهم، ليفسِّر كل ما يخطَّط في هذه اللحظات الحرجة على الساحة العربية:
".... إن مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي سعت إليه إسرائيل، لم يرَ النور. وسوف لن يتحقق في المستقبل القريب والبعيد، بسبب فقدان الثقة بين العرب واليهود.
ومشروع إسرائيل الكبرى لم يعد تحقيقه ممكناً، بسبب عدم قدرة إسرائيل على فرضه بالقوة. وبسبب رفض العرب المطلق لإقامته، اليوم، وغداً.
ومشروع تهجير الشعب الفلسطيني، وإفراغ فلسطين من جميع أبنائها، أصبح عبئاً لا يمكن تحمله، ليس على إسرائيل فحسب، بل على أميركا والغرب.. والدول العربية.
ومشروع الجدار العسكري الحامي من المد الشيوعي، لم يعد قائماً، ولم تعد الولايات المتحدة بحاجة إليه بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وإقامة الاتحاد الروسي مكانه. وهو الاتحاد الذي يقيم علاقات حقيقية مع الغرب.
ومن سوء الطالع أن الأميركيين والغرب عموماً، لم ينكبوا حتى الآن على دراسة المستقبل دراسة واقعية وعقلانية. ولم يروا أن النفق الذي بنوه بأنفسهم، قد حشروا العالم العربي فيه، سوف ينفرج ذات يوم، عن النور الساطع، وعندئذ سيكون أمام العالم خيار واحد من اثنين:
- فإما عالم عربي مسالم وغير مهضوم الحقوق
- أو عالم ثائر، قد يدمِّر العالم على نفسه وعلى الآخرين».