وادي الغار- نهاية جيل
ضابط في الجيش، وابن قرية حدودية، لم يتحمَّل نكسة حزيران، ووقْفَ الصراع مع العدو الصهيوني. يدفعُه حسّه الوطني وأفكاره الثورية إلى التمرُّد على أوامر قادته، وإلى الفرار، ومتابعة الصراع على طريقته الخاصة، غير عابىء بمصيره ومصير أهله وخطيبته التي انتظرته طويلاً وجابهت كل من وقف في وجه حبّها له، وهي التي شاركته الانتماء نفسه. يشي به صديقه الحميم ورفيق دربه، فيُعتقل، وتبقى خطيبته فريسة سهلة للصديق الخائن، الذي لم يقف عند حدّ، والذي تحوَّل إلى مُغتصِب وقاتل فيما بعد. وصف خارجي مُتقن للشخصيات والولوج إلى أعماقها من ثمَّ، وربطها ببيئتها ورصد تحوُّلاتها إثر تبنّيها للأفكار الجديدة المغايرة. حبكة متشعّبة وتلاعب بعنصر الزمن أثناء السرد، وأثناء اتباع أسلوب الخطف خلفاً. شاعرية أخاذة في وصف الأماكن وحركة الشخصيات فيها. تعرية النسيج الاجتماعي وطبيعة العلاقات في القرى الحدودية النائية، ووضع اليد على ازدواجية الشباب المندفعين نحو التحرر وارتدادهم إلى التقاليد البالية وموروثاتهم عند أول اختبار حقيقي. مقاربة للصراع العربي - الإسرائيلي من خلال مقاومة الضابط المتمرد ورصد وحشية العدو في إبادته لأُسَرٍ بكامل أفرادها.