ما الذي يحدث في سورية؟ لم يعد ممكناً التكهُّن بمصير شرقٍ يشتعل.. معارضون يتَّفقون ويختلفون وينقسمون وموالون بين مقتنعين وحذرين وخائفين. ما يجري في سورية الآن مَردُّهُ عاملان: - خارجي يتمثَّل في تقاطع مصالح دول عدَّة. - وداخلي ناجم عن تراكمات وتصفية حسابات. وما يجري له خصوصية...
ما الذي يحدث في سورية؟ لم يعد ممكناً التكهُّن بمصير شرقٍ يشتعل.. معارضون يتَّفقون ويختلفون وينقسمون وموالون بين مقتنعين وحذرين وخائفين. ما يجري في سورية الآن مَردُّهُ عاملان: - خارجي يتمثَّل في تقاطع مصالح دول عدَّة. - وداخلي ناجم عن تراكمات وتصفية حسابات. وما يجري له خصوصية بالغة، لا تشبه ما في مصر أو تونس أو ليبيا أو اليمن أو البحرين. وما مِن سيناريو قادر على تحديد الخواتيم.. انتماءات متناقضة يعزّزها توزُّع جغرافيٌّ غير متجانس.. وحقيقتان لا يمكن التغاضي عنهما: لا استقرار في سورية إلا بتوافق اثنتين من القوى الإقليمية إيران أو العراق، تركيا، مصر. ولا سيطرة على سورية إلا بمفتاحين: دمشق أولاً وحلب ثانياً، وبالانتباه إلى البادية، الخاصرة الهشة لسورية. كتابٌ يدخل إلى عمق الأزمة، متسلِّحاً بالشمولية والتكامل: ناظراً، إلى بلاد الشام، على أنها قلبٌ لبلاد ما بين النهرين وتركيا ومصر، ينفتح على الجزيرة العربية ليحلِّل ويفسِّر الأبعاد الإقليمية والدولية للثورة التي تفجّرت في ربيع العام 2011 في سورية