رواية آسرة عن علاقة مضطربة بين أم وابنها..
النرويج، الشيوعية تنهار في جميع أنحاء أوروبا. أرفيد يانسن في السابعة والثلاثين من عمره يحاول أن يسدّ الهوة المتسعة التي انفتحت منذ أعوام سابقة بينه وبين والدته. يُعيد النظر بكل ما يحدث، يسترجع ذكرياته الجميلة مع الإخوة، ولقاءاته الأولى مع الحبيبة التي تصبح زوجته.
يضع كل سنواته الماضية على المحك؛ موقفه النهائي مما يجري؛ علاقته بأمّه التي ألمَّ بها مرض عضال؛ زوجته وفكرة الانفصال عنها؛ الخيبة من انهيار الطموحات وسقوط الأحلام يقف بعد كل ذلك ليسأل نفسه هل بمقدوري الآن، وبعد كل ما حدث، أن أضع أسساً جديدة لحياتي؟ بيترسون في سرده البارع، وتلاعبه بالزمن وبالأحداث، وبتصويره الثاقب للعلاقة المعقّدة بين البطل وأمه، يُحمِّل هذه الرواية كل ميزاته المتمثِّلة بتعاطفه الإنساني الذي أكسبه قرّاء في جميع أنحاء العالم.