-
/ عربي / USD
يجتمع الحزبان الجمهوري والديمقراطي على تلة الكابيتول.. يصغيان إلى الرئيس متحدثاً عن "حالة الاتحاد".. ويقاطعان كلمته بالتصفيق وقوفاً..
هكذا تكتمل مراسم الموافقة على الحرب، وإعطاء الإذن بالشروع بالقتل، بعد أن تكفّلت وسائل الإعلام بتلفيق الاتهامات وإقناع الجمهور بعدالة الحرب وشرعيتها ضد قوى الشر والإرهاب.
نورمان سولومون أشجع الصحافيين الأميركيين يكشف أكاذيب الإدارات الأميركية المتعاقبة على شعبها لدعم الحرب. من جونسون في غزو الدومينيكان، إلى نيكسون في حرب فيتنام، وريغان في غزو غرينادا وقصف ليبيا ولبنان، وبوش الأب في غزو بنما وحرب الخليج، وكلينتون وتدخله في يوغسلافيا والسودان والصومال، إلى بوش الابن في غزو أفغانستان والعراق.. وكيف شاركت قنوات فضائية كثيرة مثل السي.أن.أن وفوكس نيوز في تلفيق الروايات والقصص، وصحف مثل النيويورك تايمز والواشنطن بوست وغيرهما في إخفاء الحقائق.
"الحروب الميسّرة": تحليل للمغامرات العسكرية الأميركية، ماضياً وحاضراً، وكشف أوجه الشبه في ما بينها، وتوثيق لأكاذيب المتربّعين على هرم السلطة في الرئاسة والكونغرس، وفضح تواطؤ وسائل الإعلام التي تحوّلت ذراعاً دعائية للبنتاغون، ومحاولة جادّة لإزاحة ضباب الإعلام الحربي وتحسين المشاركة الديمقراطية في قرارات تمثل، حقاً، مسألة حياة أو موت.
حروب سهلة تقوم على لعبة سهلة: خداع الشعب.. أو هكذا يتراءى لمن يخوضها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد