هل الجنة للمسلمين وحدهم؟ هل الجنة للشيعة وحدهم؟ هل الجنة للسنة وحدهم؟ إنّها تساؤلات يطرحها هذا الكتاب في وجه الأفكار والمفاهيم السائدة التي تحتكر الجنة للأتباع والمحسوبين وتُنزِل الله تعالى من واسع رحمته وجزيل لطفه وعظيم ملكه إلى مستوى هذه الطائفة أوذاك المذهب أو تلك...
هل الجنة للمسلمين وحدهم؟ هل الجنة للشيعة وحدهم؟ هل الجنة للسنة وحدهم؟ إنّها تساؤلات يطرحها هذا الكتاب في وجه الأفكار والمفاهيم السائدة التي تحتكر الجنة للأتباع والمحسوبين وتُنزِل الله تعالى من واسع رحمته وجزيل لطفه وعظيم ملكه إلى مستوى هذه الطائفة أوذاك المذهب أو تلك الجماعة أو القبيلة هي تساؤلات تمثّل صرخة رفض لمنطق الفرقة الناجية الذي يعني باختصار أنّ الغالبية العظمى من بني الإنسان هم في النار معذبون وعن رحمة الله مطرودون وأنّ الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض إنّما خُلقت لقلّة قليلة من أتباع هذا الراهب أو ذاك الشيخ. هذا الكتاب جاء ليقول كفى تشويهاً لصورة الله تعالى، وكفى عبثاً بالدين وقيمه السامية، فمفاتيح الجنة والنار لا يمتلكها أحد من الناس، ورحمة الله أوسع من أن تحبس في الكهوف الضيقة والزنازين المظلمة.