-
/ عربي / USD
هل فعلا أجرمت ميادة العسكري أم أن تصفية الحسابات مع كل العراقيين كانت تتم عشوائيا؟ وكيف كانت تصفية الحساب معها؟ هل شفعَت لها مكانتُها ككاتبة وصحفية اونسبُها كحفيدةٍ لجعفر باشا العسكري الرجل الذي أسس الجيش العراقي وكان من أشهر قادته، وحفيدةٍ لساطع الحصري مؤسس الفكر القومي العربي، وقريبة نوري باشا السعيد؛ أم أن كل ذلك قد رفع وتيرة الظلم؟في عراق ذاك الزمان لا يشفع للبشر شيء أبدًا فالداخل الى أروقة الأمن العام والمخابرات العراقية مفقود والخارج منها مولود ميادة العسكري وسبع عشرة امرأة شغلن الزنزانة رقم 52، وتعرَّضن لأشرس أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، والاستباحات بأشكالها كافة يسردن كيف تم اعتقالهن، وأي تهم وُجّهت إليهن، ماذا رأين وسمعن في أقبية الأمن العراقيرجال يُغتصبون أمام زنازين النساء.جلادون ضخام يتولون الصفع والركل وتحطيم الأعمدة الفقرية.غرف مجهزة خاصة بالتعذيب الليلي. تمكَّنت جين ساسون من سرد وقائع قصة ميادة العسكري ونساء الظل اللواتي شاركنها زنزانة الأمن العام تلك، بحكم خبرتها القوية في نقل صورة الحدث ليشعر القاريء وكأنه يعيش المسرد له لحظة بلحظة حصد الكتاب مبيعات هائلة في العالم أجمع، ولا تزال أحداثه تتفاعل بقوة في أوساط العراق كافّة بين مؤيد ومستنكر، وأصبح الشغل الشاغل على صفحات الإنترنت.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد