ترويض اللغة في سبيل معالجتها آليًا وتساؤلات في ثقافة التكنولوجيا من أجل طرح علوم إنسانية جديدة. ما مدى ارتباط التقنيات الرقمية بالعلوم الإنسانية؟ وما مدى التأثير فيها؟. مَن سينتصر الإنسان أم ما اخترعه الإنسان؟ تسارعٌ هائل في التقدُّم التكنولوجي المدهش على الصعيد الطبي وصعيد الإنترنت وعلى صعيد العلوم كافة والاقتصاد والاجتماع، قد يوصل إلى حضارة خارقة في زمن قصير وقد يودي إلى الهاوية.

يجيب هذا الكتاب عن تساؤلات حول مدى تأثير الثقافة الرقمية في الدماغ البشري، والإعلام، وعلوم اللغة، وكيفيّة معالجتها الآلية عن طريق تناول أسس تقنيات رصد المعلومات، الثابتة والمتحركة. كما يبيّن ما توصلت إليه الاتجاهات الحديثة للعلوم الإدراكية والذكاء الاصطناعي، معالجًا إشكالية الفجوة الرقمية وأرشفة الوثائق الإلكترونية. كما يعالج التقنيات المحمولة كالهواتف الذكيّة في عصر عائم على المعلومات. ويكشف كيف تصبح الأصابع ذكية، وتسمح النصوص للقارئ بالربط بين سناريوهات الحياة اليومية وما أنتجته تكنولوجيا المعلومات.