إنّ رسالة كتاب العقل التكفيري هي: أنّ علينا أن نقدّس العقل الاجتهادي المتحرك، فالعقل هو أم الطاقات البشرية، ولا يجوز هدر الطاقة ولا تجميدها، وإذا كان من حقك أن تعطي جسدك إجازة فليس من حقك أن تعطي عقلك إجازة .وبموازاة ذلك، فإنّ علينا أن نعمل على أنسنة العقل، بأن نضفي عليه لمسة...
إنّ رسالة كتاب العقل التكفيري هي: أنّ علينا أن نقدّس العقل الاجتهادي المتحرك، فالعقل هو أم الطاقات البشرية، ولا يجوز هدر الطاقة ولا تجميدها، وإذا كان من حقك أن تعطي جسدك إجازة فليس من حقك أن تعطي عقلك إجازة .وبموازاة ذلك، فإنّ علينا أن نعمل على أنسنة العقل، بأن نضفي عليه لمسة من روح وجرعة من وجدان، وبذلك يسكن الله في عقولنا ويكتمل إيماننا، لأنه لا خير في إيمان لا عقل فيه، فالإيمان فعل تعقل، وأخطر ما واجهه الإنسان هو التدين الأعمى الذي لا عقل فيه. إنّ عقلاً لا روح فيه لن يعرف قيمة الجمال ولا الحياة، ولن ينتج إلاّ الحقد، والحقد موت، والحاقدون أناس ينتمون إلى ثقافة الموت، وأسوأ منهم أولئك الين يضفون على الموت لبوس القداسة، أرأيت أمّة تقدّس الحقدإنّ رسالة هذا الكتاب تقول انزعوا القداسة عن الحقد وجرّموه لتعيشوا بسلام.