يعرض الكتاب مسيرة رجل دولة حازم بهدوئه، صاحب نظرة ثاقبة سياسيًا واقتصاديا واجتماعيًا وقوميًّا. دخل المعترك السياسي والشأن العام في حقبة اتسمت بالمصيرية. يوم كانت الأزمات بمختلف أشكالها تعصف بلبنان. وأفلح ونجح رغم أنه حُورب وجوبه وكاد يودى به حين تعرض لمحاولة اغتيال رهيبة....
يعرض الكتاب مسيرة رجل دولة حازم بهدوئه، صاحب نظرة ثاقبة سياسيًا واقتصاديا واجتماعيًا وقوميًّا. دخل المعترك السياسي والشأن العام في حقبة اتسمت بالمصيرية. يوم كانت الأزمات بمختلف أشكالها تعصف بلبنان. وأفلح ونجح رغم أنه حُورب وجوبه وكاد يودى به حين تعرض لمحاولة اغتيال رهيبة. لم يرضخ ولم يتهاون ولم يكن له مأرب شخصيّ يومًا. عروبيٌّ حمل لواء قضية فلسطين ومختلف القضايا القومية وقضايا الوحدة العربية.يضيء الكتاب على مواقفه من الأحداث الكبيرة والمدوّية التي عصفت بالوطن، بدءًا بالعدوان الإسرائيلي على الجنوب واحتلال العاصمة ومجازر المخيمات وعهد الحكومتين انتهاءً بالطائف.كيف كانت رؤيته لما يدور من أحداث؟ وهو صاحب الرؤية الرافضة للطائفية، والتي جذّرها الاستعمار الفرنسي في ممارساته وعبر القوانين التي سنها للبلد.ماذا أخبر عن عهد العماد لحود الممدد؟ وكيف نظر إلى القرار 1559 واغتيال الرئيس الحريري؟ كيف واجه الانقسام الحاد بين فريقي 8 و 14 آذار باقتراح القوة الثالثة؟ وماذا عن علاقاته بالشخصيات والأنظمة، من السيد موسى الصدر والسيد حسن نصرالله ونظام الأسد وسورية.
وقائع حافلة وصراعات ظاهرة وخفيّة موثّقة بالصور لمراحل مختلفة من حياة الدكتور سليم الحص إنسانًا ووطنيًّا ووزير خارجية ورئيس وزراء ورجل دولة وصاحب المشروع الإصلاحي الكبير لبناء الدولة الحديثة والنامية.