يقول نقاد غربيّون أنّ كتابة الأخبار التلفزيونية هي شِعر حقيقي. لنقل إنّها نوع من الشعر. إنّها فنّ التعبير عن الأكثر الممكن من الوقائع بالأقلّ الممكن من الكلام. فنّ إحالة الأكثر تعقيداً إلى الأكثر بساطة. ومع أنّ تلك الكتابة تبدو بسيطة من حيث الظاهر فهي في الحقيقة ملكة وقريحة...
يقول نقاد غربيّون أنّ كتابة الأخبار التلفزيونية هي شِعر حقيقي. لنقل إنّها نوع من الشعر. إنّها فنّ التعبير عن الأكثر الممكن من الوقائع بالأقلّ الممكن من الكلام. فنّ إحالة الأكثر تعقيداً إلى الأكثر بساطة. ومع أنّ تلك الكتابة تبدو بسيطة من حيث الظاهر فهي في الحقيقة ملكة وقريحة تستند إلى أكثر مستويات التفكير عمقاً وفاعلية لأنّها توفّر القدرة على صبّ الأفكار المعقّدة في كلمات وتعابير وجمل سهلة الإدراك والفهم. واذا كان الكتاب، بصورة عامة ، لديهم متسع من الوقت للتفكير و التأمل قبل وبعد وأثناء الكتابة، فإن الإعلامي التلفزيوني أو الإذاعي في عجلة من أمره جراء التنقل الدائم من خبر إلى خبر، و من قضية إلى قضية. بل من بلد إلى بلد. ولما كان الجمال هو أبرز ميزات إعلام التلفزة. جمال الصورة وجمال الكلمة. ولما كان الإعلام هو مهنة الاتصال والتواصل بوضوح وبفاعلية فمن واجب الإعلامي، وإعلامي التلفزة بصورة خاصة، أن يكون مفهومًا دون معوقات سواء في اللغة أو في الصورة. واذا كان الأمر كذلك فإن هذا الكتاب يوفر للإعلامي مناهج الانتشار وسبل الفاعلية والنجاح.