حرب اندلعت بهدف توسع الإمبراطوريات وإذكاء مطامع الدول...خطط باءت بالفشل وصراعات دامية على مستوى إمبراطوريات جبّارة أدت إلى قلب الموازين وانهيارها... جانب آخر للحرب العالمية الأولى تكشف عنه مجموعة كبيرة من المؤرخين والمحررين، منهم روبرت غيروارث وايريز مانيلا في "حروب...
حرب اندلعت بهدف توسع الإمبراطوريات وإذكاء مطامع الدول...خطط باءت بالفشل وصراعات دامية على مستوى إمبراطوريات جبّارة أدت إلى قلب الموازين وانهيارها...
جانب آخر للحرب العالمية الأولى تكشف عنه مجموعة كبيرة من المؤرخين والمحررين، منهم روبرت غيروارث وايريز مانيلا في "حروب الإمبراطوريات". وهو كتاب فريد من نوعه يتناول هذه القضية من منظور مختلف، شاملًا بلدان العالم كافة من دون التركيز على قارة معينة أو تفضيل إمبراطورية على حساب أخرى. فيعرض للمرة الأولى في التاريخ الصراع العالمي بين الإمبراطوريات العظمى في إطار زمني موسّع يتعدى سنوات الحرب العالمية الأولى الأربع التي تركز عليها دراسات الحروب وتُتلى حكاياتها على مسمعنا، بدءًا من الهجوم الإيطالي على الأراضي العثمانية في شمال إفريقيا في العام 1911، أي من نقطة انطلاق الصراع الإمبريالي، وصولًا إلى انهيار الإمبراطوريات جميعها في العام 1923 وتوقيع معاهدة لوزان.
يبدأ الكتاب بعرض القضية العثمانية من وجهة نظر مؤرخ الشرق الأوسط الحديث مصطفى أكساكال متحدثًا عن مختلف الشعوب التي تعايشت في إطار الإمبريالية وعن ترحيل القادة العرب وعمليات الشنق العلني التي بدأت في العام 1915 في سوريا وجبل لبنان، بالإضافة إلى العوامل التي ساهمت في تضعيف شرعية الإمبراطورية العثمانية مخصصًا جزءًا كبيرًا للبلدان العربية. وكذلك يسلط الضوء على أحداث عديدة، منها: استبدال الإمبراطورية البلشفية في روسيا بالإمبراطورية العائلية وضرب ألمانيا الباحثة عن مستعمرات أسوةً بالدول الأخرى وصراع اليابان والصين من جهة وتفاهم فرنسا وبريطانيا على اقتسام المغانم والتراضي من جهة أخرى، وأخيرًا تحوّل المفهوم الإمبراطوري في الولايات المتحدة الأميركية.
كتاب نادرٌ يغوص في تفاصيل حروب الإمبراطوريات التي أدت إلى انهيار النظام الإمبريالي العالمي ناقلًا إلينا أحلام الدول وأوهامها في الهيمنة المتكئة على إرث تاريخي واعتداد وطني يبلغ حد العنجهية.