حُكم عليها بالإعدام رميًا بالرصاص خلال الحرب العالمية الأولى بعد إدانتها بأنها عميلة مزدوجة للفرنسيين والألمان. فهل كانت جاسوسة حقًّا أم إنها كانت بريئة ممّا نُسِب إليها، وأن الأمر كان مجرّد غطاء لجرائم أخرى وإبعادًا للأنظار عن أحداث ودسائس ومؤامرات أكثر خطورةً، وأن ذنبها الوحيد كونها امرأة حرّة وفاتنة في آن؟
هي ماتا هاري، نجمة الرقص الهولندية التي قدمت إلى باريس، وأذهلت الجماهير بجرأتها ورقصها الرائع، وأغوت الرجال المرموقين النافذين والأثرياء، وطارحتهم الأسرّة أفراداً وأزواجًا، فعرفت من الأسرار أكثر مما كان ينبغي أن تعرف، وأثار نمط عيشها مزيدًا من الشكوك، فقد عاشت حياة بذخ وترف ومجون، حتى غزاها الحب مرّة كانت الأخيرة...
قصّة كُتبت بإلهام من ماتا هاري، وبالاستناد إلى ملفّها الذي ظلّ سرّيًّا لزمنٍ طويل. تتضمّن مذكّرات حارّة تبرّئ وتُدين، جاءت على شكل رسالة مطوّلة كُتبت بقلمها، وانطوت على رسائل قصيرة بمنتهى الخطورة وصلت متأخّرة إلى أصحابها. لكنّ باولو كويلو يفاجئ قرّاءه برسالة مختلفة أصرّ أن يوصلها إليهم شخصيًّا في الصفحات الأخيرة من الرواية.