قصص لا تشبه قصصاً سواها، لشدّة واقعيتها، ولحدوثها غير المتوقّع في آن!! بفضوله القوي، تمكّن الكاتب ذو الحس الساخر واللمسة المُحبّة للماضي وعبقه الجميل، من التسلّل إلى الدواخل اللبنانية؛ فبحث ونقّب، واطّلع على خفايا كانوا يتداولونها همساً، وأصغى إلى شهود عيان، وهم يروون ما...
قصص لا تشبه قصصاً سواها، لشدّة واقعيتها، ولحدوثها غير المتوقّع في آن!!
بفضوله القوي، تمكّن الكاتب ذو الحس الساخر واللمسة المُحبّة للماضي وعبقه الجميل، من التسلّل إلى الدواخل اللبنانية؛ فبحث ونقّب، واطّلع على خفايا كانوا يتداولونها همساً، وأصغى إلى شهود عيان، وهم يروون ما كان يجري في البيوت اللبنانية وشوارعها ومحالّها العامّة من أحداث وحوادث لامست أحياناً حدود الغرابة والطرافة والهزل والمأسوية. نقلها الكاتب بنَفَس الماضي ونكهته الخاصة، لنعيش معه المشاهد وكأننا حاضرون شخصيّاً.
تعدّدت الأماكن، والحُبكات المُحكَمة، وتنوّع الأبطال، لكنّ خيط التشويق ظلّ واحداً يشدّنا إلى المتابعة، والتعرُّف إلى خصوصيات ناس قُدَّر لهم أن يصبحوا قصصاً، وتجرّأ الكاتب أن ينقلهم إلينا من دون تغطية أو تحريف خلوق لنهاياتهم..