أصغر رئيس فرنسي في التاريخ، تكنوقراطي معجون بالفلسفة، مصرفِيّ سابق، داعية من دعاة الاقتصاد الرقمي، ورجلٌ أحدثت معادلة فوزه في الرئاسة تغييراً جذرياً في عقارب الساعة الانتخابية الفرنسية لم يحدث منذ شارل ديغول. تسلّح بالشباب والطموح وإيمانه بأن فرنسا صاحبة رسالة تقتضي...
أصغر رئيس فرنسي في التاريخ، تكنوقراطي معجون بالفلسفة، مصرفِيّ سابق، داعية من دعاة الاقتصاد الرقمي، ورجلٌ أحدثت معادلة فوزه في الرئاسة تغييراً جذرياً في عقارب الساعة الانتخابية الفرنسية لم يحدث منذ شارل ديغول. تسلّح بالشباب والطموح وإيمانه بأن فرنسا صاحبة رسالة تقتضي التدخّل في سياسات دول العالم قاطبةً. كان مغموراً لسنوات خلت، ليصبح بين ليلة وضحاها حديث الناس والسياسيين في مختلف أنحاء العالم، وليتصدّر اسمه وصورته شاشات التلفزة ووسائل الإعلام التي باتت تحكي عن ظاهرة تُسمّى «ظاهرة ماكرون». عَبْر ثلاث مقابلات متنوّعة خضع فيها ماكرون للاستجواب، بالمعنى الصحفي، ومن خلال مقالاتٍ وأحاديثَ أخرى، قال كل ما لديه من عامّ وخاص: • أسرَّ كيف تمكّن من حشد شعبية واسعة في أوساط اليمين واليسار • شرح سياسته الخارجية والأوروبية • استعرض الفلاسفة الذين تأثّر بهم، والذين شكّلوا خلفيته الفكرية والثقافية • فسّر رؤيته للحكم والسلطة والديمقراطية • تحدّث عن العلل التي تكبّل المجتمع الفرنسي • طرح رؤيته السياسية بشمولية ووضوح وصراحة • عرّج على ذائقته الأدبية، وكثرة مطالعته وعمقها وتجربته الروائية ماكرون كما هو تماماً، فهل ستنجح رؤيته في تثوير النظام الفرنسي كما يعتقد؟