-
/ عربي / USD
الجدل بين زعيم القوم وحسناء الأغراب كان السبب في كلّ ما حدث.
الحسناء طلبت من الزعيم أن يُمهلها أياماً أُخر بعد انقضاء مهلة الأربعين يوماً التي أقرّها العُرف، فتردّد الزعيم، قال أنّه سيضطرّ للتنازل على لقب الزعيم فيما لو خالف ناموس السَّلف "آنهي" حتّى لو كان إرضاءً لإمرأةٍ نزلت في دياره ضيفاً.
فحاججت الحسناء:
- يُدهشني أن تتغنّوا بأنّكم أضيافٌ في هذه الأرض، ثم تُسِنّون العُرف الذي لا يُجيز إجارة غريبٍ لأمدٍ زاد عن الأربعين يوماً!.
إبتسم الزعيم قبل أن يقول:
- نحن لا نكتفي بأن نتغنّى بأننا أضيافٌ في هذه الأرض، بل نتباهى بأننا أضياف. هل.. هل قلت "أضياف"؟ الحقّ أنّنا لسنا أضيافاً وحسب، ولكننا أغراب!.
أغراب مثلنا مثل السيّدة المهيبة التي تواجهني الآن، ومثل الرهط الجليل الذي أقبل علينا في ركابها، لأن يقيننا أن كل إنسان وجد نفسه في أرض، هو غريب في هذه الأرض.
وأن يكون غريباً يعني أنه مكبّل بآداب الضيافة التي توجب الإعتراف بعُرف الأرض، وعدم المساس بما حرّمه الأهل الذين سبقونا إلى هذه الأرض!.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد