يؤكد الباحث في هذا الكتاب أن علاقة عُمان بزنجبار والساحل الشرقي لإفريقيا، علاقة تاريخية موغلة في القدم من خلال استدلال المؤرخين على أن الوجود العُماني العربي في زنجبار سبق ظهور رسالة الإسلام لأن هجرة حاكم عُمان سليمان ابن عباد بن عبد الجلندى وأخيه سعيد إليها بعدتهما...
يؤكد الباحث في هذا الكتاب أن علاقة عُمان بزنجبار والساحل الشرقي لإفريقيا، علاقة تاريخية موغلة في القدم من خلال استدلال المؤرخين على أن الوجود العُماني العربي في زنجبار سبق ظهور رسالة الإسلام لأن هجرة حاكم عُمان سليمان ابن عباد بن عبد الجلندى وأخيه سعيد إليها بعدتهما وعتادهما لا بد أن يستند على وجود سابق له يأمنان فيه على حياتهما وأموالهما وذويهما وقبل ذلك على دينهما. وبعد هذه الهجرة، بدأ الوجود العماني في الجزيرة يتوطد أكثر وأكثر خصوصا في عهد دولة اليعاربة (1624-1741م) ثم حكم الدولة البوسعيدية، وبلغ هذا الوجود أوجه في عهد السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي (1806-1856م) الذي جعل من زنجبار بدءا من عام 1832م حاضرة لسلطنته وأصبحت لاحقا مركزا هاما في تجارة العالم آنذاك.
وبالتالي كان للتواجد العُماني في تلك المنطقة دور هام في تقدم وازدهار الجزء الشرقي من القارة الإفريقية لاسيما في الجوانب الاقتصادية والثقافية والعمرانية، كما كان للعُمانيين دور هام في نشر الإسلام واللغة العربية في تلك المناطق.