-
/ عربي / USD
هذا الكتاب يتجاوز قضايا الذاكرة وسياسات التذكر والنسيان، التي كانت محور كتاب "إستعمالات الذاكرة"، وأنه يركّز، بدل ذلك، على قضايا التعدد والجماعية وسياسات الإعتراف، إلا أن الصحيح كذلك أن هذا الكتاب يلتقي مع "إستعمالات الذاكرة" في كون الكتابين ينهضان على نقد كل أشكال الإختزال التي تمارس بحق الإنسان وبحق التنوع والتعدد.
لقد التبس على كثيرين المغزى الحقيقي في كتاب "إستعمالات الذاكرة"، فتصور بعضهم أنه "كتاب تاريخي"، وتوهّم آخرون أنه كتاب غايته الإنتصار لتاريخ جماعة معيّنة على حساب أخرى، والحال أن "إستعمالات الذاكرة" لم يكن لا هذا ولا ذاك، بل هو كتاب نقدي ضد الإختزال الذي تمارسه الدولة على الإنسان، أو يمارسه الإنسان على نفسه، بحيث يجري تقليص وجوده الغني والكثيف والمتنوع إلى مجرد كونه نتاج هذا "الحدث" التاريخي المفرد أو ضحيته.
فالإنسان أكبر من أن يبقى حبيس حدث مفرد يلتصق به مرة واحدة وإلى الأبد، ويتطلب تأكيد هذه الحقيقة مقاومة ذاك النوع من الإختزال والتقليص.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد