القيمة الخلقية مبدأ إنساني متعارف عليه، لا يتنازع فيه الناس باختلاف توجهاتهم ومشاربهم، فهي قيم تتفق مع العقول السليمة، وقد جاءت الرسالات السماوية لتأكيد هذا المفهوم، فرسالات الله جاءت لتعزيز الفطرة السوية، التي لا تتبدل من مكان لآخر، ولا من جنس لجنس، قال تعالى: }فِطْرَةَ...
القيمة الخلقية مبدأ إنساني متعارف عليه، لا يتنازع فيه الناس باختلاف توجهاتهم ومشاربهم، فهي قيم تتفق مع العقول السليمة، وقد جاءت الرسالات السماوية لتأكيد هذا المفهوم، فرسالات الله جاءت لتعزيز الفطرة السوية، التي لا تتبدل من مكان لآخر، ولا من جنس لجنس، قال تعالى: }فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ{.
لذلك قد تجد أقواما لا يؤمنون بدين لكنهم يحتوون من الأخلاق التي تدعو وتنادي إليها الأديان السماوية، كالأمانة، والنظام، والمحافظة على مواعيد العمل.
في حين قد لا تجدها من أبناء الذين نزلت عليهم آياتُ الله تعالى، حاثة عليها، أو على بعضها، ويتلونها كلّ صباح في فجرهم، ومع هذا ترى الصبغة عليهم في أعمالهم الكذب والغش وتضييع أمانة الناس، والاستخفاف بأوقاتهم.