-
/ عربي / USD
الحقّ هو أكثر أسرار الوجود وأشدّ حاجات الإنسان أصالة وخلوداً وجمالاً، فهو الذي بذل المؤمنون والعلماء الصادقون على مرّ التاريخ مهَجَهم وأرواحهم رخيصة في سبيله، وتكالبتْ قوى الباطل والجهل بأصناف الحيل وألوان المكائد من أجل محوه ومسخه.
فكم هي مُرّة مظلومية الحقّ، وكم هي عذبة تلك الحقيقة المثاثلة وهي أنّ الحق في صراعه المستمرّ مع الباطل هو دائماً إلى ظفر وسموّ أمّا الباطل فهو إلى إنكسار وزوال، ولعمري فإن ما أصاب الحقّ من مقام رفيع ومنزلة سامية هو ناهيك عن الطبيعة التي أودعت فيه - رهن بتلك الجهود الخالصة والمضنية لطلاّب الحق والحقيقة الذين عافوا رخيص حطام الدنيا وزهدوا في فاني متاعها وشمّروا عن السواعد وأعلوا الهمم في مضمارّي التنظير والعمل، وإنَّ الأكثر تألّقاً والأشدّ نصوعاً في هذا الميدان هو الدور الذي نهضت به الأديان السماويّة والأنبياء والرسل، لا سيّما الدين الإسلامّي الحنيف والنبي الخاتم (ص) والخلفاء بالحقّ من بعده أئمة الهدى ومصابيح الدجى.
وهذا الكتاب الذي بين يدي القارئ يشتمل على قسم من محاضرات الأستاذ الحكيم سماحة آية الله محمّد تقي مصباح اليزديّ (دامت بركاته) حول موضوع "معرفة الفتنة" كان سماحته قد ألقاها على جمع من نخب طلاّب الحوزة العلميّة بقمّ المقدّسة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد