استطاع الإنسان أن يسجل أخباره من عادات وتقاليد على جدران الكهوف والمغاور بوسائل شتى، بدأت بالرسوم البدائية البسيطة وتطورت إلى اكتشافه للكتابة، التي من خلالها استطاع الحفظة والمؤرخين من تثبيت تقاليد الشعوب وحكاياتهم وعاداتهم، وخلافاً للكتبة والمؤرخين كان هناك الحكواتي...
استطاع الإنسان أن يسجل أخباره من عادات وتقاليد على جدران الكهوف والمغاور بوسائل شتى، بدأت بالرسوم البدائية البسيطة وتطورت إلى اكتشافه للكتابة، التي من خلالها استطاع الحفظة والمؤرخين من تثبيت تقاليد الشعوب وحكاياتهم وعاداتهم، وخلافاً للكتبة والمؤرخين كان هناك الحكواتي الذي يتنقل من قرية إلى أخرى ليروي الحكايات في الساحات العامة والمقاهي للجموع التي كانت تنتظره بفارغ اللهفة والصبر.
وكتابنا هذا يحوي على أغرب وأجمل هذه القصص والأخبار الواقعية التي حدثت بالفعل عبر مختلف العصور وفي بلدان عديدة… فجاءت مواقف غريبة أحياناً ومثيرة للفضول أحياناً أخرى…
هذه الأخبار تم جمعها بعناية وبأسلوب سهل وشيق، أتى ليرفع عن القارئ ملل الرتابة ويستبدلها بمتعة المعلومة المتنوعة الآتية من التاريخ القديم والحديث.
إلى ذلك، تم تحضير هذا الكتاب لكل أفراد العائلة، ليحل في مكتبتهم مصدراً للمعلومة الموثقة لمن أراد الاستفادة من التاريخ وأيضاً لمتعة القراءة والتسلية المفيدة في آن وليقدم أسلوباً جديداً في سرد تقاليد الناس وعاداتهم، في قالب لا يخلو من المرح… إنه كتاب ممتع، في زمن فقدت فيه متعة الإحساس بالورق والكتاب.