-
/ عربي / USD
الحُبّ أربعة أنواع: الأول، أنت تطلب وحسب، وهو الحُبّ غير الناضج. والموجود عند الطفل الذي لا يُمكنه أن يُعطي، فهو في المقام الأول لا يعرف كيف يُعطي. أما النوع الثاني والأرقى فهو عندما تبدأ في العطاء، وعندما تُعطي ولا تهتمّ إذا أعطاك الآخرون في المُقابل أم لا. النوع الثالث من الحُبّ هو عندما يستطيع الإنسان أن يُعطي وأن يأخذ، من السهل عليه أن يُعطي ومن السهل عليه أن يأخذ، وليس عنده مُشكلة في ذلك. هذا النوع الثالث من الحُبّ ناضج جداً. أمّا النوع الرابع والأخير، فهو عندما لا تدري ما الأخذ وما العطاء، لأنّ الآخر لم يعُد موجوداً، أنت جزء من الكلّ.
عندما أتحدّث لكم، فأنا لا أتحدّث لكم، بل أنا مُجرّد خيزران أجوف، وعندما تُنصتون لي فأنتم لا تُنصتون لي، بل هو مَن يُنصت من خلالكم. كُن المُتكلّم أو كُن السامع؛ كُن الراقص أو كُن المُتفرّج، فلسنا سوى خيزران أجوف على شفتي المُطلق. إنّ الأغنية أغنيته والصمت كذلك. بمُجرّد استيعابك لهذا المفهوم عن كونك خيزراناً أجوف، فأنت على درب الحُبّ. هذه هي الخطوة الأولى.
إنّ “كبير” هو إعلانٌ لسر هذا الحُبّ، فهو يقول: هذا طريقي. إنّ طريق الحُبّ مُتاح أمام الكثيرين. إنَّ السير في درب الحُبّ أسهل بكثير من السير في أيّ درب آخر، لأنَّ الحُبّ قريب من قلبك.
إذا أردتَ أن تُحبّ، كُن مجنوناً. وحدهم المجانين لا يحسبون حساباً، ويُخاطرون بالظاهر من أجل الباطن، ويُخاطرون بالغد من أجل اليوم، وحدهم يستطيعون فقط أن يسيروا في درب الحُبّ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد