بعد سنين من البحث المتواصل متبوعاً بالرفض والنكران، استنتج العلماء وأقروا أن العقل و الجسم يشكلان بالفعل عضواً واحداً، وهذا ما فتح الطريق أمام النظرة الجديدة لمفهوم الصحة والمرض، على الأقل أصبح هناك فهماً لضرورة القيام بشيء ما حيال وعي الإنسان، وأن تطبيب الجسد بمفرده ليس...
بعد سنين من البحث المتواصل متبوعاً بالرفض والنكران، استنتج العلماء وأقروا أن العقل و الجسم يشكلان بالفعل عضواً واحداً، وهذا ما فتح الطريق أمام النظرة الجديدة لمفهوم الصحة والمرض، على الأقل أصبح هناك فهماً لضرورة القيام بشيء ما حيال وعي الإنسان، وأن تطبيب الجسد بمفرده ليس كافياً.
بممارسة التأمل من الداخل والعلاج الطبي من الخارج، أصبح من الممكن جعل الطب علماً متكاملاً، فالطب هو ما يشفي الجسد، والتأمل هو ما يشفي الروح، كلاهما ينطوي على قوة شافية. لذا فإن التأمل والطب وجهان لعلم واحد ولا تزال رابطته الأساسية مفقودة. لكن الوجهان يقتربان أحدهما من الآخر رويداً رويداً.
أوشو من أهم المعلمين المستنيرين الذي يعمل جاهداً بكل إمكانياته لمساعدة الإنسانية على تخطي الصعوبات من خلال تطوير الوعي، وهو مؤسس مجمع أوشو العالمي، الذي يمكن وصفه كمختبر أو كتجربة لإعداد الإنسان الجديد، ذلك الكائن البشري الذي يعيش في تناغم مع نفسه ومع بيئته، والذي يشعر بالتحرر من كل النظريات والنظم العقائدية التي قد تفرق البشرية في وقتنا الراهن.