كتاب "من هو تشارلي" من توقيع عالم الإجتماع الفرنسي إيمانويل تود الذي شكك في عفوية التظاهرات التي نُظمت في فرنسا بعد الهجمات التي استهدفت مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة ومتجرًا يهوديًا بفانسان، حيث أراد الكاتب إيصال فكرة مفادها أن فرنسا التي خرجت إلى الشوارع في ذلك اليوم هي فرنسا المثقفون وذوو الدخل المرتفع والمتوسط وليس فرنسا الأحياء الفقيرة والأرياف والعمال البسطاء، مما أثار جدلًا حادًا في الأوساط الإعلامية والسياسية وأيضاً قد أثار هذا الكتاب جدلاً واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية. وقد حاول الكاتب أن يُسلط الضوء على التظاهُرات الشعبية التي نظمت في 11 يناير/كانون الثاني الماضي بفرنسا عامة وباريس خاصة للتنديد بالهجمات الإرهابية التي استهدفت مقر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة بباريس ومتجرًا يهوديًا بضاحية فانسان، ما أدى إلى مقتل 12 في الهجوم الأول وأربعة في الثاني. فهذا الكتاب يعرض مجموعة من التساؤلات، هل على فرنسا أن تستمر في إساءة معاملة شبابها، وأن تقصي إلى ضواحي مدنها أبناء المهاجرين، وأن ترسل إلى قاع المحافظات الإقليمية طبقاتها الشعبية، وأن تشيطن الإسلام، وتغذي معاداة للسامية يزداد تهديدها تدريجياً؟ التعرف على القوى الأنثروبولوجية، والدينية، والإقتصادية، والسياسية التي قادتنا إلى حافة الهاوية، والإشارة إلى الطرق الصعبة وغير اليقينية ومع ذلك هل يمكن العودة إلى الجمهورية الحقيقة هذا هو الطموح الذي هدف إليه هذا الكتاب.