"لقد فرقتنا الأديان وجمعنا الحبَ.. فلا تندمي.. فالحب هو حارسنا الأمين..". بهذه الكلمات يفتتح عبد الله منَاع روايته "على قمم الشقاء" وبهذه الكلمات أيضاً عاشت سميحة في كيانها، حب ممدوح كالقطة البريئة الوادعة، من دون أن تعلم ما تختبئ لها الأيام من خيبات وآلام.في هذه الرواية يناقش...
"لقد فرقتنا الأديان وجمعنا الحبَ.. فلا تندمي.. فالحب هو حارسنا الأمين..". بهذه الكلمات يفتتح عبد الله منَاع روايته "على قمم الشقاء" وبهذه الكلمات أيضاً عاشت سميحة في كيانها، حب ممدوح كالقطة البريئة الوادعة، من دون أن تعلم ما تختبئ لها الأيام من خيبات وآلام.
في هذه الرواية يناقش عبد الله منَاع موضوعة علاقات الحب الحميمة في فترة المراهقة، أي في المرحلة التي لا يكون فيها الشاب والفتاة قادرين على الإرتباط، كذلك يناقش الكاتب مسألة أخرى لها ارتباط بهذه العلاقة وهي اختلاف المذاهب والأديان التي تجعل من الزواج بين دينين مختلفيين أمراً غير مقبولاً في المجتمع العربي التقليدي، وخاصة أنه كتب القصة في فترة الستينيات من القرن العشرين، وهو يفعل ذلك من خلال الدخول إلى جوانبه الشخصيات وحركة النفس وتفاعلاتها مع الظروف المحيطة، بالكثير من الواقعية التي تعكس تقاليد المجتمع العربي فيما خص مسألة الزواج من دين مختلف باعتبار أن سميحة كانت مسيحية، وممدوح كان مسلماً، حيث أزعمت سميحة على الزواج من شاب آخر كحل اختاره الأهل لإبعادها عن الزواج من ممدوح على الرغم من أنه طلبها للزواج، ولكنه قوبل بالرفض، فاختار السفر والإبتعاد عمن يحب، وعاش كل واحد منهما دنيا آلامه وشقاؤه بمفرده...
هذا، وقد قدم لهذه الرؤية عبد الله مناع بمقدمة تحدث فيها "عن (زمن) الرواية.. لا عن (الرواية) نفسها.