يدرس ها المؤلف ما الذي حدث للجدل بعد هيجل في الميدان العقلي ثم ميدان الطبيعة ، وأخيرا مجال الانسان ، لا قسمناه الى ثلاثة كتب هي:1-جدل "الفكر " : وهو يعنى بتتبع مسار الجدل في ميدان العقل الخالص حيث يدرس الفكر من زاوية الات أو الفكر الجدلي بوصفه تمثلا لدى الفرنسي هاملان ، ثم يدرس...
يدرس ها المؤلف ما الذي حدث للجدل بعد هيجل في الميدان العقلي ثم ميدان الطبيعة ، وأخيرا مجال الانسان ، لا قسمناه الى ثلاثة كتب هي: 1-جدل "الفكر " : وهو يعنى بتتبع مسار الجدل في ميدان العقل الخالص حيث يدرس الفكر من زاوية الات أو الفكر الجدلي بوصفه تمثلا لدى الفرنسي هاملان ، ثم يدرس الفكر من زاوية الموضوع أو الفكر بوصفه خصائص أساسية للوجود لدى الانكليزي مكتجارت ، وأخيرا يدرس الفكر من زاوية الات والموضوع في آن معا كما يتجل في جدل المشاركة لدى الفرنسي لافل. 2-جدل "الطبيعة" : هنا ننتقل من دراسة الفكر الخالص الى الطبيعة ، حيث يتألف جدل الطبيعة من مثلث يضم ثلاثة أضلاع يشتمل على ثلاث قضايا : قضية ايجابية وهي اثبات جدل للطبيعة أو الفلاسفة الذين يدافعون عن جدل للطبيعة كما لدى انكلزوالماركسيين المعاصرين – أما الضلع الثاني فيشمل حجج الذين ينفون وجود جدل للطبيعة لا سيما لدى سارتر وهيبوليت ، ونختم الكتاب الثاني بمركب يثبت وجود جدل للطبيعة مرتكز أساسا على المفاهيم العلمية عن الطبيعة كما لدى الفرنسي بشلار. 3-جدل "الانسان " ها هنا ندرس مركب الفكر والطبيعة أي الفكر حين يلتقي بالمادة ، ونبدأ بدراسة جدل الذاتية أو جدل العواطف أو الانسان من الداخل لدى كيركجور ثم ننتقل الى نقيده أي الروح الموضوعي أو الانسان من الخارج لدى ماركس ثم ننتهي بدراسة الانسان من الداخل ومن الخارج معا ، أو محاولة التوفيق بين الوجودية والماركسية كما يعرضها سارتر في كتابه نقد العقل الجدلي ´وعلى هذا النحو يكتمل البناء المعماري لتطور الجدل بعد هيجل.