-
/ عربي / USD
حكايا الحب لا تنتهي، ولن تنتهي. إنّها مبثوثة في كل متخيّلنا، مبثوثة في صيغ اللغة واستعاراتها، وفي حكايانا الشعبية. العشق يلفّنا، ويسعدنا ويجرحنا.
المرأة هي بطلة الكتاب، يزعم المؤلف ذلك، مفكّرا أنّها ربما ستستعيد دورها القديم، يوم أعطيت كل النواميس، وباتت هي الحاكمة المتحكّمة، لا بالرجل فقط، بل بالحياة والعوالم كلها. هذا ما تسرّه سيرة "إنانا" آلهة العاشقات ورمزهنَّ المقدّس. وهي في الوقت نفسه مقهورة غالبا، فاقدة للإرادة. وتبدو دائما صنيعة الرجل في الأنساق والمفاهيم.
الكتاب يتتبع هذه الصورة المزدوجة للمرأة والرجل أيضا، فالأخير يتحكم بحياة شريكته، لكنه يرتهن بها عاشقا مأسورا بجمالها وسحرها. المرأة مقهورة وقاهرة، والرجل قاهر ومقهور كذلك. لذلك سنرى الذكر يعبّر عن وجدانه تجاه الحبيبة برشاقة عجيبة في الشعر والغناء والكنايات. والطريف أنه ينظر إلى معذّبته كمن ينظر إلى محارب لا يستطيع التغلّب عليه. وهنا يستمدّ الذكر من عمق الميثيولوجية تلك الصفات المنسيّة للأنثى الإلهة التي انقلب عليها لاحقا واستعبدها كما يقول الكتاب. وكل ذلك يأتي في رحلة تمرُّ بقصص الغرام الشعبي، متأملة الفولكلور المرتبط بها، واللغة الدائرة حولها، وفي غضون ذلك، تحضر الانتروبولوجيا لتفسّر كل شيء بما في ذلك التابوات المحرَّمة التي ارتبطت بالغرام.
هذا الكتاب عبارة عن دهليز يقودك إلى متحف كبير ومعقّد يحوي متخيّل العشاق
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد