-
/ عربي / USD
الآخر غربة مطلقة وغيبة لا حضور عندها. فكيف إذا كان الآخر آخراً محضاً، كالله أو كنقيضه الصّرف إبليس الشيطان؟ ثم كيف إذا كان الآخر فرداً إنساناً مثلي، لكنه مدمن على غيريّته مفرط فيها بأن أقام نفسه عدواً أو نقيضاً أو منافساً أو محقاً في ظنه على حسابي ... وأخيراً كيف إذا كان هذا الآخر يؤلّب عليّ مجموعته وقطعانه، فيكون على الآخرين محاربتي ومحاربة من أنتمي إليه، وطناً أو عقيدة، لباساً أو طعاماً، سلوكاً أو تفكيراً؟
تلك هي أسئلة هذا الكتاب الذي يحاول فيه يوسف الصديق تحديد "إنّيته" بوصفها مركزاً لا مناص منه لانطلاق كل فكر وكل معتقد، مؤمناً بما في النص القرآني وما في الرسالة المحمدية من عمق في هذا المجال يبرز للعيان بجلاء إذا ما نزعنا عنهما ما تكلّس من افكار أدى إلى الإحتراز ورفض السؤال وإقصاء البحث في الذات وفي الآخر.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد