سعى السيد معاذ بن سليمان الدخيِّل في هذا العمل إلى الاستدلال على أن معاني الكلام في النظرية النحوية العربية تناظر مفهوم الأعمال اللغوية كما ضبطت في النظرية التداولية التي عرف بها أوستين وسيرل وقد مكنته هذه الفرضية من إعادة اكتشاف اتساق نظرية القدماء وردّ علم المعاني إلى...
سعى السيد معاذ بن سليمان الدخيِّل في هذا العمل إلى الاستدلال على أن معاني الكلام في النظرية النحوية العربية تناظر مفهوم الأعمال اللغوية كما ضبطت في النظرية التداولية التي عرف بها أوستين وسيرل وقد مكنته هذه الفرضية من إعادة اكتشاف اتساق نظرية القدماء وردّ علم المعاني إلى علم الإعراب.
وقد بيّن بما لا يدع مجالا للريب من خلال دقيق ما فصّله أن معاني الكلام هي الخيط الناظم لأبواب النحو وهي الجامع لما يبدو مشتتا من ظواهر العربية أو شاذا فيها.
وبذلك يكون قد استكمل دحض أقوال سادت فترة طويلة الساحة العلمية العربية تأسست على الطعن في نظرية العوامل وجعلت من التخلص منها خطوة ضرورية لدراسة أساليب الكلام ومعانيه.
وليس أقل محاسن العمل أنه توصل إلى هذه النتائج بالاعتماد على علم اللسانيات.