النصّ الفنّي في هذا البحث سيكون المدوّنة التي سنتعامل معها .وهو يتيح لنا دخول منطقتين كبيرتين من عالم الأدلّة وهما النص المقرؤ أو ما كان مداده الحرف والكلمة ،والنص المرئي ذلك الذي يقوم على الشكل واللون . فأما المقرؤ فهو فضاء تنتشر فيه دلالات اللغة ، هو نصّ مكتوب ينعطي لرؤية...
النصّ الفنّي في هذا البحث سيكون المدوّنة التي سنتعامل معها .وهو يتيح لنا دخول منطقتين كبيرتين من عالم الأدلّة وهما النص المقرؤ أو ما كان مداده الحرف والكلمة ،والنص المرئي ذلك الذي يقوم على الشكل واللون . فأما المقرؤ فهو فضاء تنتشر فيه دلالات اللغة ، هو نصّ مكتوب ينعطي لرؤية أخرى ، ليست رؤية الحاسة وإنما رؤية الروح . وتلك رؤية قد ترى فيه تحقّقا على مساحة الصفحة لثنائية العين والنفّس أن يركب النفس مطيّة العين فيحفر في الأعماق أعماقا . وأمل المرئيّ فهو حيّز المواضيع التي تكون مطيّة للتمثٌل والتشخيص . ولكنّه ليس مرئي العالم والأشياء الواقعيّة بل هومرئي الأثر ولا ينتظر منه أن يجثي أمام عتبات الإدراك ، وإنّما ليخترق عتبات أوغل قد يكون الإدراك أسس لها.