-
/ عربي / USD
عندما اجتزت الزقاق بسرعة، واقتربت من بيت جدي.. وجدت الباب مفتوحاً... اشتدت دقات قلبي وانتابني شعور أن جدتي تقف عند الباب، وإذا لم تكن هناك فلا بد أنها تنتظر في الغربة الوسطى... سوف تهجم علي، سأشم في صدرها وثيابها رائحة الطفولة والأشجار الخضراء، رائحة الأرض.
اجتزت الباب، درت على الغرف، وجدت غرفة خالي على حالها، بنظافتها وصورها لكن شيئاً واحداً أثارني وخلف في حزناً لا أعرف له تفسيراً... كان الغبار على الفراش والطاولة.
وقبل أن أنتهي من جولتي جاءت أكثر من جارة من جارات جدتي... ومن خلال العيون التي سبقت الكلمات، أحسست أن كل شيء قد انتهى.
في نهاية الزقاق توقفت ونظرت إلى الخلف... كان الباب لا يزال مفتوحاً، كأنه ينتظر قدوم أحد!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد