-
/ عربي / USD
لكي يتمكن المؤمنون من وعي الأحكام الشرعية وما وراءها من حِكَمٍ بالغة فيزدادون شوقاً إلى تطبيقها والإستفادة من منافعها في حياتهم الدنيا وفي الآخرة، فإننا ننصح بإتباع المنهج التالي:
أولاً: التدبّر في آيات الذكر الحكيم فيما يتصل بأبواب الفقه الإسلامي، ففيها من الحِكَم البالغة، والوصايا النافذة، والترغيب، والإنذار، والبصائر الشاملة ما يجعل المؤمن مستغنياً عن أيّة ثقافة بشريّة، كما يجعله متسلِّحاً بالمزيد من الفكر السليم لمواجهة شيطان الهوى وضغوط الشهوات.
ثانياً: دراية الأحاديث المأثورة عن النبي وأهل بيته عليه وعليهم صلوات الله، حيث إنها نور ورشد وبصائر مستوحاة من كتاب الله تعالى المجيد، ومفصِّلات لأحكام العباد، وفيها من بلاغة التعبير ونفاذ الكلمة ما يجعل المؤمن مستوعباً، ليس للحكم الشرعي وحكمته فقط، وإنما أيضاً لبصائر جيّاشة نفيض عن مواضع حاجته إلى سائر أبعاد حياته.
ثالثاً: البحث عن مشاكل الناس ومواضع العُقَد في أمور حياتهم، والإستضاءة فيها بنور الفقه المستنبَط من الكتاب والسُنّة.
وبتعبير آخر: الإستفادة من عقولنا في تطبيق الدين على حاجاتنا العصرية، وهكذا لا ندع موضع إستفهام لدى الإنسان العصري الذي تحيط به المشاكل إلاّ ونعرضه على منابع الوحي من كتاب وسُنّة، وعلى احكام العقل المستضيء - بدوره بالكتاب والسُنَّة.
وهذا المنهج هو الذي نسعى إلى إتباعه في الكتب الفقهية، وما بين أيدينا مثال لذلك.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد