هذا الوجود المتجسد الذي يسميه الفلاسفة الوجوديون (الوجود في العالم ) هو مضمون فكر الجسم في الفلسفة الوجودية .ان الفلاسفة الوجوديين الذين تناولوا فكرة الجسم ةقد عملوا على رفض التصورات اليقليدية التي تبدأ من الجسم ، كشيىء موضوعي له قوانينه الخاصة وقد مضت الفلسفة الوجودية...
هذا الوجود المتجسد الذي يسميه الفلاسفة الوجوديون (الوجود في العالم ) هو مضمون فكر الجسم في الفلسفة الوجودية . ان الفلاسفة الوجوديين الذين تناولوا فكرة الجسم ةقد عملوا على رفض التصورات اليقليدية التي تبدأ من الجسم ، كشيىء موضوعي له قوانينه الخاصة وقد مضت الفلسفة الوجودية متقدمة من الجسم الى الجسد . وقد اتخذت في هذا التقدم وجهة مادية بدنية عند سارتر وروحية دينية عند مارسيل وإستمولوجية وجودية عند ميرلو بونتي . على أن الميزة الهامة لهذا التقدم هي أنه قد أوجد المجال الذي يمكن ان تلتقي فيه عقدة التجربة الشخصية مع الحل الوجودي لهذه العقدة ، وهي تجيب عن التجربة الشخصية بغير تعارض مع العقل وبغير تعارض مع الدين . فالتحرر من التصورية والحسية هو في الوقت ذاته رجوع الى موقف العقل العام وارتداد الى الواقع المباشر على نحو ما تمثل في صميم الخبرة المعاشة . وليس في الجسم بالمعنى الوجودي عودة الى المادية الساذجة لأن العلاقة (بيني وبين جسمي ) كمل تجيىء في فلسفة جبرييل مارسيل ، ليست علاقة حيازة أو امتلاك ، على نحو مايمتلك الانسان الأشياء أو الموضوعات الخارجية ، وانما هي علاقة باطنية تقوم على ( المشاركة ) وتنطوي على سر يعطي للجسم معاني تجعله يقبل الخلود والحياة الأبدية .