حين جلس قبالتها في المقهى يحدّق في عينيها، ارتعش جسدها. ارتجفت يداها وساقاها وأحسّت بأنّ النار تخرج من رأسها. يداها الباردتان والمثلّجتان دومًا هبّتا بالنار, وصارت كفُّها متوهّجةً شديدةَ الاحمرار, ظهرها كأنّه انقسم إلى نصفين.ثمّة شيء غامض كان يحدث في جسدها، شيء يشبه الوجع،...
حين جلس قبالتها في المقهى يحدّق في عينيها، ارتعش جسدها. ارتجفت يداها وساقاها وأحسّت بأنّ النار تخرج من رأسها. يداها الباردتان والمثلّجتان دومًا هبّتا بالنار, وصارت كفُّها متوهّجةً شديدةَ الاحمرار, ظهرها كأنّه انقسم إلى نصفين.ثمّة شيء غامض كان يحدث في جسدها، شيء يشبه الوجع، لكنّه ليس وجعًا. شيء يشبه زقزقة الفرح، لكنّه ليس فرحًا خالصًا. سألتني وعيناها دامعتان عمّا إذا كان الذي تحسّ به يسمّونه الغرام.علويّة صبح روائيّة لبنانيّة، لها: “نوم الأيّام”, و”مريم الحكايا” و”دنيا” (عن دار الآداب). تُرجمت أعمالُها إلى لغاتٍ عدّة.حائزة جائزة السلطان قابوس للإبداع الروائيّ عام 2006.